بحـث
المواضيع الأخيرة
حنة النبية بنت فنوئيل
صفحة 1 من اصل 1
حنة النبية بنت فنوئيل
" وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير - لو 2 : 26 " ...
كانت حنة بنت فنوئيل من سبط أشير احد اسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر , مات رجلها بعد زواجها بسبع سنين , وترملت بعد موته 84 سنة , ولم تفارق الهيكل منذ ترملها ...
ولما دخلت العذراء بأبنها يسوع الى الهيكل كان عمرها 105 عاما .وتعتبر حنة مثالا جميلا للمرأة التى تحتمل التجربة , فقد تقبلت موت زوجها بشكر ورضا , ووجدت عزائها فى الرب فلم تفارق هيكله ...
ولقد تذوقت بالفعل حلاوة العشرة مع الرب , مقدمة عبادة حقة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا , رافضة الزواج مرة اخرى لانها اختارت النصيب الصالح ...
وقفت حنة فى فرح تسبح الرب , وتكلمت مع كل المنتظرين فداء فى اورشليم , وانطبقت عليها النبوءة القائلة " وكلم متقو الرب كل واحد قريبه , والرب اصغى - ملا 3 : 16 " ...
وطبقت كذلك ماقاله يعقوب ابو الاسباط عن اشير " أشير خبزه سمين , وهو يعطى لذات ملوك " ... فجاءت حنة وقدمت خبزها السمين , اى تسبيحتها المبارك , وشكرها وحمدها ...وكما تقدم الآطايب للملوك , قدمت هى لملك الملوك ورب الارباب , يسوع المسيح له المجد ...
*** يهوذا بن يعقوب وثامار كنته ***
يهوذا هو الجد الآكبر لسبط يهوذا , وهو يحتل موقعا هاما من نسب السيد المسيح له المجد , والانجيل بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابن يهوذا فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين يهوذا وكنته - زوجة ابنه - ثامار ... فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " ....
لتوضيح هذا الامر ..... نعود الى القصة من بدايتها :
لقد كانت ثامار زوجة للآبن الآكبر ليهوذا " واسمه عير " .. وهذا كان شريرا فى عينى الرب فأماته الرب - تك 38 : 7 ... وكانت العادة فى ذلك الوقت ان يأخذ الاخ زوجة اخيه المتوفى لكى يقيم له نسلا بأسمه " أى بأسم المتوفى " .. وعلى ذلك فقد تزوج " أونان " اخو عير من ثامار , ولكنه اذ علم بأن النسل لن يكون بأسمه , أفسد على الارض فغضب عليه الرب فأماته ايضا - تك 38 : 9 - 19 ...
ومن هنا كان لزاما على يهوذا ان يزوج ثامار من ابنه الثالث " شيلا " الا انه خاف ان يموت هو ايضا .. فكذب عليها مدعيا ان ابنه لم يزل صغيرا وقال لها " اقعدى ارملة فى بيت ابيك حتى يكبر شيلة - تك 38 : 11 " ...
ولم يفى يهوذا بوعده سنوات طويلة , فتنكرت ثامار , ولم يعرفعها يهوذا ودخل عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ...
والمسألة من حيث اعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين
الآول ان الشريعة
ان الشريعة غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة ليهوذا بأن يزوج ثامار لشيلا , وهو مالم يفعله يهوذا ... وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى اسرائيل , والا حسب ذلك عارا , وخاصة انها اصبحت وبدون ذنب منظورا اليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها ....
والامر الهام
هو ان الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ... والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين , ونعلم ان ابراهيم ابا الاباء كان متزوجا من سارة اخته , وهو ماالغته الشريعة فيما بعد ...
واما من جهة يهوذا فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس اصلا " فهو ايضا لم يعرف بأن المرأة التى دخل بها هى زوجة ابنة لانها " تنكرت " ...
الثانى :
مايختص بالسيد المسيح من جهة النسب
ان السيد المسيح لم يكن ممثلا لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلا لكل البشرية فى هذا الجسد , والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد ..
كل البشرية اشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الارضى كان خاطئا بمقياس السماء ... والمسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ...
فحينما تعلق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائبا عن البشرية كلها امام الاب السماوى ....
لذلك ......
لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟ ؟؟؟ ....
لكى يعرف الكل ان الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب ارضى , بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ...
اخيرا نقول انه حتى بمقياس الاية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .. فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد ان الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة ان عدم سريان الشريعة - اذ لم تكن قد اتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لان " من اخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ...
*** النحلة دبورة ***
الايه : ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت هى قاضية اسرائيل - قض 4 : 4 ..
+ بعد موت يشوع , بدأ عصر القضاه فى اسرائيل واستمر حوالى 330 سنة من 1425 حتى 1095 ق.م ...
دبورة
ومعنى اسمها نحلة , كانت نبية لاسرائيل وقاضية تقضى لشعبها تحت نخلة دبورة فى جبل افرايم .. وكالنخلة نمت دبورة فى سمو روحى محملة بثمار الحب لربها ولشعبها ...
استدعت دبورة باراق بن ابينوعم من نفتالى وشجعته على تحرير شعبه من سيسرا رئيس جيش يأبين ملك كنعان ولكنه طلبها معه .. فلا شئ يحزن القلب قدر العبودية الروحية لناموس الخطية .. قالت دبورة لباراق " انى اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر فى الطريق التى انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة .. " قض 4 : 9 ...
+ انتصر باراق على سيسرا , اشارة لنصرة الانسان المؤمن على قوات الظلمة فى جهاده الروحى ورنمت دبورة تسبيحة جميلة , اعلنت فيها مجد الرب فالتسبيح ينبع من قلب ممتلئ من الفرح الالهى وهو يهدم حصون الشر التى يقيها الشيطان حول النفس ... سبحت دبورة " انا انا للرب اترنم .. السموات ايضا قطرت .. تزلزلت الجبال من وجه الرب - قض 5 : 3 ....
* فى تسبيحها حزنت لتعديات شعبها وقالت " وعابرو السبيل ساروا فى مسالك معوجة , خذل الحكام فى اسرائيل .. اختار الهه حديثة - قضاه 5 : 6 ...
* فى تسبيحتها نادت شعبها لليقظة الروحية وترك الرفاهية التى تتمثل فى المأكل الدسمة والملابس الفاخرة والمساكن المزينة مع اهمال الرحمة للفقراء وقالت " ايها الراكبون الاتن الصحر , الجالسون على طنافس والسالكون فى الطريق .. سبحو - قض 5 : 1 ...
فمن يركب الآتن الصحر , كيف يفكر فى شعبه الذى لا يجد قوت يومه ...
ومن يجلس على طنافس كثيرة الثمن , كيف يشعر بأحزان شعبه الفقير المستعبد لسيسرا الشرير ...
ومن يسير فى الطريق طالبا مجد الناس والسبح الباطل كيف يوجه انظار شعبه لمجد الله ؟ ...
قيل عن هرقل الامبراطور الرومانى انه حمل خشبة الصليب بعد استردادها من الفرس واراد ان يدخلها للكنيسة فى اورشليم وكان يضع تاج ملكه المرصع بالجواهر فلم يقدر على ادخال الصليب .. هنا قال له واحد من القديسين " ان سيدك دخل اورشليم حاملا خشبة الصليب وعلى رأسه تاج الشوك , ادرك هرقل المعنى , فخلع تاج اللآلئ وطرحه جانبا وحينئذ تمكن من ادخال الصليب للكنيسة بسهولة ...
ان سمعنا قول اشعياء فى الاصحاح 58 " اليس هذا صوما اختاره , حل قود الشر , فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير .. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك .. اذا رأيت عريانا ان تكسوه .. وان لا تتغاضى عن لحمك ...
حينئذ نسمع قول الرب " حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا .. تدعو فيجيب الرب ...
+ دبورة فى تسبيحتها شجعت باراق لنصرة شعبه وقالت " قم ياباراق واسب سبيك ياابن ابينوعم - قض 5 : 12 ...
* فى تسبيحتها كشفت سر ضعف سبط رأوبين فقالت " على مساقى رأوبين اقضية قلب عظيمة .. لماذا اقمت بين الحظائر , لسمع الصفير للقطعان , لدى مساقى رأوبين مباحث قلب عظيمة ...
فالآقضية والمشاكل والانقسمات والصفير للقطعان فى الحظائر ومحبة العالم وعدم نقاوة العينين والقلب اضعفت هذا السبط بل وهى تضعف اى مؤمن وتحزن روح الله القدوس فى داخله ...
* فى تسبيحتها اظهرت سر ضعف سبط زبولون ايضا فقالت " زبولون شعب اهان نفسه الى الموت " ... اهان نفسه بالخطية الخاطئة جدا اذ ان عار الشعوب هو الخطية ...
* فى تسبيحتها اعلنت ايمانها , ونبوتها لم تسقط للآرض ابدا ..
فهى فى البداءة قالت لباراق :
" لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة "
ثم بينت فى تسبيحتها كيف كان ذلك , ففى الحرب , هرب سيسرا الجبار امام باراق الى خيمة ياعيل امرأة حابر القينى الذى كان يقطن فى فلسطين .. استقبلت ياعيل , سيسرا وقالت دبورة فى تسبيحتها " طلب ماء فأعطيته لينا .. فى قصعة العظماء قدمت زبدا .. مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة - قض 5 : 25 ...
+ قضت دبورة 40 سنة لاسرائيل ... وهى حقا , كانت نحلة , حطت على زهور الايمان فأمتصت القوة وفاضت حياتها بمجد الهها ...
دبورة وهى امرأة تسببت فى خلاص شعبها , وياعيل وهى امرأة ايضا تسببت فى هلاك سيسرا ..
نصلى ان يحفظنا الرب من المرأة الشريرة وسلوكياتها ولتمتلئ كنائسنا وبيوتنا من المرأة الفاضلة , المتقية الرب ...
كانت حنة بنت فنوئيل من سبط أشير احد اسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر , مات رجلها بعد زواجها بسبع سنين , وترملت بعد موته 84 سنة , ولم تفارق الهيكل منذ ترملها ...
ولما دخلت العذراء بأبنها يسوع الى الهيكل كان عمرها 105 عاما .وتعتبر حنة مثالا جميلا للمرأة التى تحتمل التجربة , فقد تقبلت موت زوجها بشكر ورضا , ووجدت عزائها فى الرب فلم تفارق هيكله ...
ولقد تذوقت بالفعل حلاوة العشرة مع الرب , مقدمة عبادة حقة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا , رافضة الزواج مرة اخرى لانها اختارت النصيب الصالح ...
وقفت حنة فى فرح تسبح الرب , وتكلمت مع كل المنتظرين فداء فى اورشليم , وانطبقت عليها النبوءة القائلة " وكلم متقو الرب كل واحد قريبه , والرب اصغى - ملا 3 : 16 " ...
وطبقت كذلك ماقاله يعقوب ابو الاسباط عن اشير " أشير خبزه سمين , وهو يعطى لذات ملوك " ... فجاءت حنة وقدمت خبزها السمين , اى تسبيحتها المبارك , وشكرها وحمدها ...وكما تقدم الآطايب للملوك , قدمت هى لملك الملوك ورب الارباب , يسوع المسيح له المجد ...
*** يهوذا بن يعقوب وثامار كنته ***
يهوذا هو الجد الآكبر لسبط يهوذا , وهو يحتل موقعا هاما من نسب السيد المسيح له المجد , والانجيل بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابن يهوذا فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين يهوذا وكنته - زوجة ابنه - ثامار ... فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " ....
لتوضيح هذا الامر ..... نعود الى القصة من بدايتها :
لقد كانت ثامار زوجة للآبن الآكبر ليهوذا " واسمه عير " .. وهذا كان شريرا فى عينى الرب فأماته الرب - تك 38 : 7 ... وكانت العادة فى ذلك الوقت ان يأخذ الاخ زوجة اخيه المتوفى لكى يقيم له نسلا بأسمه " أى بأسم المتوفى " .. وعلى ذلك فقد تزوج " أونان " اخو عير من ثامار , ولكنه اذ علم بأن النسل لن يكون بأسمه , أفسد على الارض فغضب عليه الرب فأماته ايضا - تك 38 : 9 - 19 ...
ومن هنا كان لزاما على يهوذا ان يزوج ثامار من ابنه الثالث " شيلا " الا انه خاف ان يموت هو ايضا .. فكذب عليها مدعيا ان ابنه لم يزل صغيرا وقال لها " اقعدى ارملة فى بيت ابيك حتى يكبر شيلة - تك 38 : 11 " ...
ولم يفى يهوذا بوعده سنوات طويلة , فتنكرت ثامار , ولم يعرفعها يهوذا ودخل عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ...
والمسألة من حيث اعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين
الآول ان الشريعة
ان الشريعة غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة ليهوذا بأن يزوج ثامار لشيلا , وهو مالم يفعله يهوذا ... وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى اسرائيل , والا حسب ذلك عارا , وخاصة انها اصبحت وبدون ذنب منظورا اليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها ....
والامر الهام
هو ان الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول "اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ... والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين , ونعلم ان ابراهيم ابا الاباء كان متزوجا من سارة اخته , وهو ماالغته الشريعة فيما بعد ...
واما من جهة يهوذا فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس اصلا " فهو ايضا لم يعرف بأن المرأة التى دخل بها هى زوجة ابنة لانها " تنكرت " ...
الثانى :
مايختص بالسيد المسيح من جهة النسب
ان السيد المسيح لم يكن ممثلا لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلا لكل البشرية فى هذا الجسد , والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد ..
كل البشرية اشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الارضى كان خاطئا بمقياس السماء ... والمسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ...
فحينما تعلق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائبا عن البشرية كلها امام الاب السماوى ....
لذلك ......
لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟ ؟؟؟ ....
لكى يعرف الكل ان الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب ارضى , بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ...
اخيرا نقول انه حتى بمقياس الاية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر - تث 23 : 2 " .. فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد ان الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة ان عدم سريان الشريعة - اذ لم تكن قد اتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لان " من اخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 " ...
*** النحلة دبورة ***
الايه : ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت هى قاضية اسرائيل - قض 4 : 4 ..
+ بعد موت يشوع , بدأ عصر القضاه فى اسرائيل واستمر حوالى 330 سنة من 1425 حتى 1095 ق.م ...
دبورة
ومعنى اسمها نحلة , كانت نبية لاسرائيل وقاضية تقضى لشعبها تحت نخلة دبورة فى جبل افرايم .. وكالنخلة نمت دبورة فى سمو روحى محملة بثمار الحب لربها ولشعبها ...
استدعت دبورة باراق بن ابينوعم من نفتالى وشجعته على تحرير شعبه من سيسرا رئيس جيش يأبين ملك كنعان ولكنه طلبها معه .. فلا شئ يحزن القلب قدر العبودية الروحية لناموس الخطية .. قالت دبورة لباراق " انى اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر فى الطريق التى انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة .. " قض 4 : 9 ...
+ انتصر باراق على سيسرا , اشارة لنصرة الانسان المؤمن على قوات الظلمة فى جهاده الروحى ورنمت دبورة تسبيحة جميلة , اعلنت فيها مجد الرب فالتسبيح ينبع من قلب ممتلئ من الفرح الالهى وهو يهدم حصون الشر التى يقيها الشيطان حول النفس ... سبحت دبورة " انا انا للرب اترنم .. السموات ايضا قطرت .. تزلزلت الجبال من وجه الرب - قض 5 : 3 ....
* فى تسبيحها حزنت لتعديات شعبها وقالت " وعابرو السبيل ساروا فى مسالك معوجة , خذل الحكام فى اسرائيل .. اختار الهه حديثة - قضاه 5 : 6 ...
* فى تسبيحتها نادت شعبها لليقظة الروحية وترك الرفاهية التى تتمثل فى المأكل الدسمة والملابس الفاخرة والمساكن المزينة مع اهمال الرحمة للفقراء وقالت " ايها الراكبون الاتن الصحر , الجالسون على طنافس والسالكون فى الطريق .. سبحو - قض 5 : 1 ...
فمن يركب الآتن الصحر , كيف يفكر فى شعبه الذى لا يجد قوت يومه ...
ومن يجلس على طنافس كثيرة الثمن , كيف يشعر بأحزان شعبه الفقير المستعبد لسيسرا الشرير ...
ومن يسير فى الطريق طالبا مجد الناس والسبح الباطل كيف يوجه انظار شعبه لمجد الله ؟ ...
قيل عن هرقل الامبراطور الرومانى انه حمل خشبة الصليب بعد استردادها من الفرس واراد ان يدخلها للكنيسة فى اورشليم وكان يضع تاج ملكه المرصع بالجواهر فلم يقدر على ادخال الصليب .. هنا قال له واحد من القديسين " ان سيدك دخل اورشليم حاملا خشبة الصليب وعلى رأسه تاج الشوك , ادرك هرقل المعنى , فخلع تاج اللآلئ وطرحه جانبا وحينئذ تمكن من ادخال الصليب للكنيسة بسهولة ...
ان سمعنا قول اشعياء فى الاصحاح 58 " اليس هذا صوما اختاره , حل قود الشر , فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير .. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك .. اذا رأيت عريانا ان تكسوه .. وان لا تتغاضى عن لحمك ...
حينئذ نسمع قول الرب " حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا .. تدعو فيجيب الرب ...
+ دبورة فى تسبيحتها شجعت باراق لنصرة شعبه وقالت " قم ياباراق واسب سبيك ياابن ابينوعم - قض 5 : 12 ...
* فى تسبيحتها كشفت سر ضعف سبط رأوبين فقالت " على مساقى رأوبين اقضية قلب عظيمة .. لماذا اقمت بين الحظائر , لسمع الصفير للقطعان , لدى مساقى رأوبين مباحث قلب عظيمة ...
فالآقضية والمشاكل والانقسمات والصفير للقطعان فى الحظائر ومحبة العالم وعدم نقاوة العينين والقلب اضعفت هذا السبط بل وهى تضعف اى مؤمن وتحزن روح الله القدوس فى داخله ...
* فى تسبيحتها اظهرت سر ضعف سبط زبولون ايضا فقالت " زبولون شعب اهان نفسه الى الموت " ... اهان نفسه بالخطية الخاطئة جدا اذ ان عار الشعوب هو الخطية ...
* فى تسبيحتها اعلنت ايمانها , ونبوتها لم تسقط للآرض ابدا ..
فهى فى البداءة قالت لباراق :
" لان الرب يبيع سيسرا بيد امرأة "
ثم بينت فى تسبيحتها كيف كان ذلك , ففى الحرب , هرب سيسرا الجبار امام باراق الى خيمة ياعيل امرأة حابر القينى الذى كان يقطن فى فلسطين .. استقبلت ياعيل , سيسرا وقالت دبورة فى تسبيحتها " طلب ماء فأعطيته لينا .. فى قصعة العظماء قدمت زبدا .. مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة - قض 5 : 25 ...
+ قضت دبورة 40 سنة لاسرائيل ... وهى حقا , كانت نحلة , حطت على زهور الايمان فأمتصت القوة وفاضت حياتها بمجد الهها ...
دبورة وهى امرأة تسببت فى خلاص شعبها , وياعيل وهى امرأة ايضا تسببت فى هلاك سيسرا ..
نصلى ان يحفظنا الرب من المرأة الشريرة وسلوكياتها ولتمتلئ كنائسنا وبيوتنا من المرأة الفاضلة , المتقية الرب ...
ROMANY RAOUF- عدد المساهمات : 36
نقاط : 50366
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
العمر : 43
الموقع : اسيوط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أبريل 11, 2011 12:50 am من طرف Admin
» لا تغرب الشمس علي غليظكم
الجمعة أبريل 08, 2011 9:35 am من طرف مكسلة اكتب اسمي
» حوار بين الشباب والشابات
الجمعة مارس 18, 2011 11:17 am من طرف kiro alex
» حديث بالفعل
الجمعة مارس 18, 2011 8:33 am من طرف Admin
» مارمينا بيقرا كل طلباتنا
الجمعة مارس 18, 2011 8:27 am من طرف Admin
» يوحنا الحبيب
الجمعة مارس 18, 2011 8:12 am من طرف Admin
» شعر خاطرى من تاليفى
الجمعة مارس 18, 2011 5:33 am من طرف Admin
» الى بيحصل انهاردا
الخميس مارس 17, 2011 11:46 am من طرف kiro alex
» الله ارحمنا
الأربعاء مارس 16, 2011 12:36 pm من طرف Admin